تصحيح النظر
![]()
هل تجد نفسك تضيق عينيك (تُحدّق) لتقرأ لافتة شارع بعيدة؟ هل تشعر بالصداع بعد فترة قصيرة من القراءة أو العمل على الكمبيوتر؟ إذا كانت الإجابة نعم، فربما حان الوقت للتفكير في عملية تصحيح النظر بالليزك.
يعتبر الليزك حلاً ثورياً غير حياة الملايين حول العالم، مانحاً إياهم رؤية واضحة وحرية من قيود النظارات والعدسات اللاصقة. لكن السؤال الأهم يبقى: متى يكون الليزك هو الخيار المناسب لك؟ هذا الدليل سيساعدك على معرفة ما إذا كانت حالتك تستدعي إجراء العملية.
يُعد الليزك خياراً فعالاً ومتاحاً إذا كنت تعاني من إحدى حالات عيوب الإبصار الانكسارية الشائعة التالية:
• العلامة الرئيسية: تجد صعوبة بالغة في رؤية الأجسام البعيدة بوضوح، مثل إشارات المرور أو الكتابة على السبورة، بينما تكون رؤيتك للأجسام القريبة جيدة.
• السبب العلمي: يحدث هذا عندما تكون كرة العين أطول من المعتاد، أو تكون القرنية (الجزء الأمامي الشفاف من العين) أكثر تحدباً من الطبيعي. هذا الخلل يؤدي إلى تجمع انعكاس الصور المرئية أمام الشبكية بدلاً من أن تتجمع عليها مباشرة.
• دور الليزك: يقوم الليزك بإعادة تشكيل القرنية لتقليل تحدبها، مما يسمح للضوء بالتركيز بشكل صحيح على الشبكية.
• العلامة الرئيسية: تواجه صعوبة في رؤية الأجسام القريبة بوضوح، مثل قراءة كتاب أو شاشة الهاتف، مما يسبب إجهاداً للعين وصداعاً، بينما قد تكون رؤيتك للبعيد جيدة.
• السبب العلمي: هنا يحدث العكس تماماً؛ حيث تكون كرة العين أقصر من المعتاد، أو تكون القرنية أكثر تسطحاً. هذا يؤدي إلى تجمع أشعة الضوء من الصور المرئية خلف الشبكية.
• دور الليزك: يعمل الليزك على زيادة تحدب القرنية لجعلها أكثر قوة في كسر الضوء وتركيزه بدقة على الشبكية.
• العلامة الرئيسية: تكون الرؤية مشوشة وضبابية لجميع المسافات (القريبة والبعيدة)، وقد ترى هالات حول الأضواء ليلاً.
• السبب العلمي: يحدث الاستجماتيزم عندما لا يكون سطح القرنية كروياً ومستوياً تماماً، بل يكون بيضاوياً بعض الشيء. هذا الشكل غير المنتظم يمنع الضوء من التركز في نقطة واحدة واضحة على الشبكية.
• دور الليزك: يقوم الليزك بتصحيح هذا التفاوت وجعل سطح القرنية أكثر انتظاماً وتجانساً، مما ينتج عنه صورة واضحة ونقية.
• العلامة الرئيسية: بعد تجاوز سن الأربعين، تجد نفسك تبعد الكتاب أو الهاتف عن عينيك لتقرأ بوضوح.
• السبب العلمي: مع التقدم في السن، تفقد عدسة العين الطبيعية مرونتها تدريجياً، وتضعف قدرتها على تغيير قوة تركيزها عند النظر إلى الأجسام القريبة.
• دور الليزك: يمكن لتقنيات الليزك المتقدمة، مثل "المونوفيجين" (Monovision) أو "البريسبيوند" (Presbyond)، أن تعالج هذه الحالة عن طريق تصحيح عين لتركز على المسافات البعيدة والأخرى لتركز على المسافات القريبة، فيقوم الدماغ بدمج الصورتين لتحقيق رؤية واضحة في مختلف المسافات.
إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فأنت مرشح محتمل لعملية تصحيح النظر بالليزك. ومع ذلك، فإن الخطوة النهائية والحاسمة هي إجراء فحص شامل لدى طبيب عيون مختص. الطبيب وحده من يستطيع تأكيد ما إذا كانت حالتك الصحية وسماكة القرنية وقياسات النظر لديك تجعلك مرشحاً مثالياً وآمناً للعملية.