يتساءل الكثيرون ممن يعانون من مشاكل الإبصار عن إمكانية خضوعهم لعملية تصحيح النظر بالليزك للتخلص من النظارات الطبية والعدسات اللاصقة. ورغم أن الليزك يعد حلاً مثالياً للعديد من الحالات، إلا أنه ليس مناسباً للجميع. هناك مجموعة من الشروط والمعايير الدقيقة التي يحددها أطباء العيون لضمان أمان العملية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

فهل يمكن لأي شخص أن يخضع لعملية الليزك؟ لتعرف الإجابة، يجب أن تتأكد من توافر المواصفات التالية في حالتك.

ما هي الشروط الأساسية لعملية تصحيح النظر بالليزك؟

لكي تكون مرشحاً مثالياً لعملية الليزك، يجب أن تنطبق عليك مجموعة من المعايير المتعلقة بالعمر، قياس النظر، استقرار الرؤية، والصحة العامة للعين.

1. العمر المناسب لإجراء العملية

يعتبر عامل العمر حاسماً لضمان استقرار قياسات النظر. الشروط العمرية هي:

● يزيد عمرك على 21 عاماً: إذا كنت تعاني من الاستجماتيزم.
● يزيد عمرك على 18 عاماً: إذا كنت تعاني من قصر النظر أو طول النظر.

2. قياسات النظر المطلوبة (الديوبتر) *

لا يمكن إجراء الليزك لجميع درجات ضعف الإبصار. يجب أن تكون قياساتك ضمن النطاقات التالية:

● قصر النظر: أن تكون درجة قصر النظر لديك بين -0.5 و -14 ديوبتر.
             ● ملاحظة هامة: في الحالات الشديدة التي يزيد فيها قصر النظر على -14 ديوبتر، قد يقترح الطبيب إجراءً بديلاً أكثر فعالية، مثل عملية إزالة عدسة العين الطبيعية وزراعة عدسة أخرى مناسبة.
● طول النظر: أن لا تزيد درجة طول النظر لديك على +6 ديوبتر.
● الاستجماتيزم: أن تكون درجة الاستجماتيزم أقل من 5 ديوبتر.

3. استقرار وثبات حدة الإبصار

من أهم شروط نجاح عملية الليزك هو أن تكون رؤيتك مستقرة. وهذا يعني:

● ثبات قياس النظر الخاص بك على مدار العامين السابقين للعملية.
● يجب ألا يكون قياس نظرك قد تغير بأكثر من نصف ديوبتر خلال فترة عامين كاملين قبل الخضوع للفحص. هذا الشرط يضمن أن نتائج العملية ستكون طويلة الأمد.

4. الصحة العامة للعين

لضمان سلامة الإجراء، يجب أن تكون عيناك بصحة جيدة بشكل عام. وهذا يتطلب:

● ألا تعاني من أية أمراض أخرى في العين بخلاف عيوب الإبصار الانكسارية (قصر وطول النظر والاستجماتيزم). أمراض مثل القرنية المخروطية، المياه الزرقاء (الجلوكوما) المتقدمة، أو الالتهابات النشطة قد تمنع إجراء العملية.

الخطوة الأهم: استشارة الطبيب المختص

حتى لو كانت جميع هذه الشروط تنطبق عليك، فإن القرار النهائي يعود للطبيب المختص بعد إجراء فحص شامل ودقيق للعين. سيقوم الطبيب بتقييم سماكة القرنية، ضغط العين، وتفاصيل أخرى دقيقة ليحدد ما إذا كان الليزك هو الإجراء الأنسب لك، أو قد يقترح تقنيات أخرى لتصحيح النظر قد تكون أفضل لحالتك.

* ديوبتر ( وحدة قياس قوة العدسة وهو الرقم المكتوب في نتيجة فحص النظر).