
ماذا تعرف عن جفاف العين ؟ قلوبال لرعاية العين
هل تعاني من حرقة، حكة، أو شعور بوجود جسم غريب في عينيك؟ قد تكون هذه الأعراض إشارة إلى مشكلة شائعة يعاني منها الكثيرون، وهي جفاف العين. يُعد جفاف العين حالة مزعجة، وغالبًا ما تكون مزمنة، تنشأ عندما لا تستطيع الدموع توفير الترطيب الكافي والفعال لعينيك. في هذه المقالة، سنتعمق في فهم هذه الحالة، أسبابها، وكيف يمكن أن تؤثر على صحة عينيك.
ببساطة، جفاف العين هي حالة تحدث إما بسبب قلة إفراز الدموع بكمية كافية، أو عدم قدرة الدموع على العمل بشكل صحيح وفعال. الدموع ليست مجرد ماء، بل هي مزيج معقد من الماء، الزيوت، والمخاط، وكل منها يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على رطوبة ونعومة سطح العين، وحمايتها من العوامل الخارجية.
عندما تكون الدموع غير كافية أو ذات جودة رديئة (غير مستقرة)، فإنها لا تستطيع تشكيل طبقة دمعية صحية ومستمرة على سطح العين، مما يؤدي إلى الشعور بالجفاف وعدم الراحة.
يمكن أن تكون الدموع غير كافية وغير مستقرة لأسباب متعددة، منها:
• نقص الإنتاج: الغدد الدمعية لا تنتج كمية كافية من الدموع.
• جودة رديئة: حتى لو كانت كمية الدموع كافية، قد تكون جودتها سيئة (مثل نقص طبقة الزيت المسؤولة عن منع تبخر الدموع بسرعة).
• العوامل البيئية: التعرض للرياح، الدخان، المناخ الجاف، أو استخدام مكيفات الهواء.
• العوامل الرقمية: قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف، مما يقلل من معدل الرمش.
• الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين، مزيلات الاحتقان، ومضادات الاكتئاب يمكن أن تسبب جفاف العين كأثر جانبي.
• الحالات الطبية: أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، متلازمة شوغرن، السكري، ومشاكل الغدة الدرقية.
• العمر: تزداد احتمالية الإصابة بجفاف العين مع التقدم في العمر.
• العمليات الجراحية: بعض جراحات العين، مثل الليزك، قد تسبب جفاف العين مؤقتًا.
قد تختلف أعراض جفاف العين من شخص لآخر، ولكن غالبًا ما تشمل:
• شعور بالحرقة أو الوخز في العين.
• احمرار العين.
• الشعور بوجود رمل أو جسم غريب في العين.
• حساسية للضوء.
• عدم وضوح الرؤية مؤقتًا.
• إرهاق العين.
• تناقض غريب: أحيانًا تدمع العين بشكل مفرط كاستجابة للجفاف!
بينما قد يبدو جفاف العين مجرد إزعاج بسيط في البداية، إلا أن إهماله يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة العين وقدرتها على الرؤية. يواجه المصابون بجفاف العين المضاعفات التالية إذا لم يتم العلاج بشكل مناسب:
تحافظ الدموع على سلامة سطح العين من البكتيريا والجراثيم الضارة. فهي تعمل كدرع واقٍ طبيعي يطرد الملوثات ويحتوي على مواد مضادة للميكروبات. في حالة عدم إفراز العين لقدر كافِ من الدموع، أو عندما تكون جودة الدموع رديئة، تضعف هذه الحماية. هذا الضعف يزيد خطر الإصابة بعدوى العين البكتيرية أو الفيروسية، مما قد يؤدي إلى حالات مثل التهاب الملتحمة أو القرنية.
يعمل الغشاء الدمعي على تليين سطح العين وتغذيته. عندما يكون هناك جفاف عين شديد ومزمن، فإن الاحتكاك المستمر بين الجفن وسطح العين غير الرطب يمكن أن يؤدي إلى:
• التهاب العين المزمن: مما يسبب احمرارًا وتورمًا.
• تآكل سطح القرنية: القرنية هي الطبقة الشفافة الأمامية للعين. الجفاف الشديد يمكن أن يؤدي إلى خدوش وتآكل في هذه الطبقة الحساسة.
• تقرح القرنية (تقرحات القرنية): في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يتطور التآكل إلى قرح مفتوحة على القرنية، وهي حالات مؤلمة وخطيرة تتطلب علاجًا فوريًا.
• فقدان البصر: في حالة عدم علاج تقرحات القرنية أو العدوى الشديدة، يمكن أن تحدث ندوب دائمة على القرنية، مما يؤدي إلى فقدان دائم للبصر أو ضعف حاد في الرؤية.
إذا كنت تعاني من أعراض جفاف العين بشكل مستمر، أو لاحظت أي احمرار شديد، ألم، أو تغير في الرؤية، فمن الضروري استشارة طبيب العيون فورًا. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يمنعا المضاعفات ويحافظا على صحة عينيك.
تتضمن الوقاية والعلاج من جفاف العين خطوات بسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا:
• استخدام قطرات العين المرطبة (الدموع الاصطناعية).
• تجنب العوامل البيئية المهيجة.
• أخذ فترات راحة منتظمة عند استخدام الشاشات.
• استخدام مرطبات الجو في الأماكن الجافة.
• تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية.
• تطبيق كمادات دافئة على العين.
• في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية خاصة أو يوصي بإجراءات معينة.
تتمتع وحدة جفاف العين لدينا بتوفير أحدث الأجهزة المتخصصة في تشخيص ومتابعة حالات جفاف العين، مما يسمح بتقديم علاج دقيق وفعّال للمريض. الوحدة مجهزة بأجهزة متطورة تُستخدم لتحديد الأسباب المختلفة لجفاف العين، وتشمل ما يلي:
• قياس معدل ثبات الدمع (TFSE) : لتحديد مدى قدرة العين على الحفاظ على الرطوبة وحمايتها من الجفاف.
• قياس سرعة تبخر الدمع (NIBUT) : لمراقبة سرعة تبخر الدموع على سطح العين وتحديد ما إذا كان هذا يساهم في الجفاف.
• تصوير الأقنية الدهنية المفرزة للدمع (Meibography) : تقنية متقدمة لتصوير غدد ميبوميان في الجفن والتي تلعب دورًا أساسيًا في إفراز الدهون التي تحافظ على استقرار الدموع.
• فحص وجود التهاب حافة الجفن (Blepharitis Demodex) : يتم من خلاله الكشف عن وجود التهابات في حافة الجفن، وهي من الأسباب الشائعة لجفاف العين.
• فحص وجود العامل الالتهابي 9MMP (Inflammadry) : لاكتشاف وجود أي عوامل التهابية قد تكون مسؤولة عن جفاف العين.
بالإضافة إلى ذلك، تضم وحدة جفاف العين أحدث الأجهزة العلاجية التي تهدف إلى تحفيز إفراز الدموع وزيادة معدل ثبات الدموع، ومنها:
• جهاز E-eye IRPL : يعمل على تحفيز الغدد الدهنية المفرزة للدمع، مما يعزز إفراز الدهون الضرورية لزيادة استقرار الدموع.
• جهاز Lipiflow : يستخدم لتفعيل وتنشيط الغدد الدهنية في الجفن، مما يساعد على فتح أقنية الغدد وتحسين تدفق الدهون المفرزة للدمع وهو الوحيد الموجود لدينا على مستوى المستشفيات في القطاع الخاص.
• جهاز Blephasteam Goggles : تقنية مبتكرة تعمل على فتح أقنية الغدد الدهنية المفرزة للدمع، مما يحسن إفراز الدموع ويعزز الرطوبة الطبيعية للعين.
![]() | ![]() |
E-eye IRPL | Lipiflow |