القنوات الدمعية
![]()
بينما لا يمكن منع جميع حالات انسداد القنوات الدمعية، خاصة تلك الخلقية أو المرتبطة بالتقدم في العمر، إلا أن هناك استراتيجيات فعالة يمكنك اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالانسداد المكتسب بشكل كبير. تركز هذه الاستراتيجيات على محورين رئيسيين: منع العدوى التي تؤدي إلى الالتهاب والتندب، وحماية العين من المسببات الأخرى. في هذه المقالة، نقدم لك دليلاً شاملاً وعمليًا حول كيفية وقاية نفسك من هذه المشكلة المزعجة.
السبب الأساسي للانسداد المكتسب هو الالتهاب والتندب الناتج عن العدوى المتكررة. عندما تصاب العين أو نظام التصريف بالعدوى، يحاول الجسم إصلاح الضرر، مما قد يؤدي إلى تكون نسيج ندبي يضيق أو يسد القنوات الدمعية الدقيقة. لذلك، فإن منع العدوى يعني منع الحلقة المفرغة التي تبدأ بالالتهاب وتنتهي بالانسداد.
• اغسل يديك باستمرار: استخدم الماء والصابون واغسل يديك جيدًا لمدة 20 ثانية على الأقل قبل لمس عينيك أو منطقة حولها. هذه هي الخطوة الأكثر أهمية لمنع انتقال البكتيريا والفيروسات من يديك إلى عينيك.
• تجنب لمس أو فرك عينيك: قد يكون حك العينين رد فعل طبيعي للحكة أو الإرهاق، لكنه ينقل الأوساخ والجراثيم مباشرة إلى العين، مما يزيد من خطر العدوى والالتهاب.
• لا تشارك أدوات التجميل أبدًا: الماسكارا، الكحل، وأظلال العيون هي أدوات شخصية للغاية. مشاركتها هي وسيلة مباشرة لنقل البكتيريا والفيروسات بين الأشخاص.
• استبدل منتجاتك بانتظام: مستحضرات تجميل العين لها عمر افتراضي. تخلصي من الماسكارا السائلة عادةً بعد 3-4 أشهر من فتحها، حيث تصبح مرتعًا للبكتيريا.
• أزيلي المكياج قبل النوم: النوم بالمكياج يعيق تنفس خلايا الجفن ويسد الغدد والفتحات الدقيقة، مما قد يساهم في الالتهابات.
العدسات اللاصقة تلامس العين مباشرة ويمكن أن تكون مصدرًا رئيسيًا للعدوى إذا لم يتم الاعتناء بها بشكل صحيح.
• نظفها يوميًا: اتبع تعليمات التنظيف الخاصة بالشركة المصنعة وطبيب العيون بدقة. استخدم فقط محاليل التعقيم المخصصة لها ولا تستخدم الماء أبدًا.
• لا تنم بالعدسات: إلا إذا كانت عدسات لاصقة مصممة خصيصًا للنوم بها ويوافق عليها طبيبك.
• استبدل عدساتك وحافظتها في الموعد المحدد: سواء كانت عدسات شهرية أو أسبوعية أو يومية، التزم بجدول الاستبدال. استبدل حافظة العدسات كل 3 أشهر على الأقل.
• ارتداء النظارات الواقية: إذا كنت تعمل في بيئة فيها غبار أو جزيئات صغيرة (مثل النجارة، البناء، السباكة)، فإن ارتداء النظارات الواقية يحمي عينيك من دخول أجسام غريبة قد تسبب تهيجًا أو إصابة مباشرة للقنوات الدمعية.
• ارتداء النظارات الشمسية: تحمي من الأشعة فوق البنفسجية ومن الرياح التي قد تنقل الغبار والملوثات إلى العين.
• لا تهمل أبدًا أعراض التهاب العين: إذا لاحظت احمرارًا، ألمًا، إفرازات غير طبيعية، أو تورمًا، استشر طبيب العيون على الفور. العلاج المبكر للملتحمة (العين الوردية) أو التهاب الجفن يمنع تطور العدوى إلى حالة مزمنة قد تؤدي إلى تندب وانسداد.
• عالج التهابات الجيوب الأنفية: بما أن الجيوب الأنفية قريبة جدًا من القناة الدمعية، فإن علاج التهاباتها يقلل من خطر انتقال الالتهاب.
الوقاية من انسداد القنوات الدمعية لا تتطلب إجراءات جذرية، بل إدراكًا ووعيًا يوميًا بعاداتك في العناية بعينيك. من خلال دمج هذه النصائح البسيطة في روتينك، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالعدوى والالتهاب بشكل كبير، وبالتالي حماية نظام تصريف الدموع لديك من الانسداد على المدى الطويل. تذكر، أن عينيك نعمة ثمينة، والاستثمار في صحتهما اليوم يوفر عليك الكثير من المتاعب في المستقبل.